**غروب طفولة****.

تحية شعرية وبعد

هذه قصيدة جديدة اقتفيت من خلالها خطى شاعر الفصيح "زاهر حبيب" من خلال رائعته:

طفولة ضريــبــية // بريشتي //


[[ غُرُوبُ طُفُولَةٍ]]

ضَرَبْتُ عَلَى الشَّبَابِ الذِّكْرَ صَفْحا

وَقَدْ رَكَضَتْ خُيُولُ الشّيْبِ صُبْحا

أَرَى هَذَا الزَّمَانَ زَمَانَ غَدْرٍ

وَقَــــدْ أضْحَى عُوَاءُ الذِّئْبِ نَبْحا

تُتَعْتِعُنِي كُؤُوسُ الهَمِّ سُكْراً

وتُغْرِقُنِي صُـرُوفُ الدَّهْر ِقُبْحا

تُجاوِرُنِي الْهُمُومُ وَقَدْ تَأَسَّتْ

بِمَا تَغْدُو بِــهِ الأَفْرَاحُ قَرْحَا

فَأَصْنَعُ مِنْ بَقَايَا الصَّبْرِ صَبْراً

وَأَسْمَعُ مِنْ عَوِيلِ النُّصْحِ نُصْحا

وتَلْبَسُنِي التَّعَاسَةُ وَهْيَ ثَكْلَى

وتَخْلَعُنِي السَّعَادَةُ وَهْيَ جَرْحَى

أُسَافِرُ خَلْفَ أسْوارِ الْمَعَانِي

وأَبْنِي مِنْ فُلُولِ اللَّفْظِ صَـــرْحا

ولِي قَلْبٌ تَوَخَّى الْهَمَّ حَتَّى

غَــدَتْ نَبَضَاتُهُ سُقْماً وَ بـُرْحا

ذَكرْتُ لَهُ الصَّبَابَةَ ذَاتَ يَوْمٍ

فَأَرْسَلَ مِنْ مَدَامِعِهِ وَسَــــــحّا

فَمَا رَحِمَتْ مَدَامِعُهُ شُجُونِي

وَلاَ مَسَحَتْ بَقَايَا الْحُزْنِ مَسْحا

فَكَفْكَفْتُ الْمَدَامِعَ وَهْيَ حَرَّى

فَسَالَتْ مِن مآقِي الْقَلْبِ نَضْحا

أَلاَ إِنَّ الطُّفُولَةَ قَدْ تَــــــــولَّتْ

وصَــــارَ لها عبيرُ الزّهْرِ لَفْحا

شكرا لك خيو